نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة جلد : 1 صفحه : 112
(افتلتت نفسها): أي ماتت فلتة والفلتة ما يعمل بغير روية، وفي الحديث إشارة إلى أنه ليس بمكروه لأنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يظهر منه كراهيته لما أخبره الرجل بأن أمه إفتلتت نفسها.
فوائد ذكر الموت:
في الإكثار من ذكر الموت فوائد منها: ما يلي:
(1) أنه يحث على الاستعداد للموت قبل نزوله.
(2) أن ذكر الموت يقصر الأمل في طول البقاء. وطول الأمل من أعظم أسباب الغفلة.
(3) أنه يزهد في الدنيا ويرضي بالقليل منها:
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: أكثروا ذكر هاذم اللذات: الموت فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه و لا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه.
(4) أنه يرغّب في الآخرة ويدعو إلى الطاعة.
(5) أنه يهوّن على العبد مصائب الدنيا.
(6) أنه يمنع من الأشر والبطر والتوسع في لذات الدنيا.
(7) أنه يحث على التوبة واستدراك ما فات.
(8) أنه يرقق القلوب ويدمع الأعين، ويجلب باعث الدين، ويطرد باعث الهوى.
(9) أنه يدعو إلى التواضع وترك الكبر والظلم.
(10) أنه يدعو إلى سل السخائم ومسامحة الإخوان وقبول أعذارهم.
حضور الموت:
قال تعالى: (حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ* فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ) [المؤمنون 101:99]
(حديث أنس رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري) قال: خط رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطا وقال هذا الإنسان، وخط إلى جنبه خطا وقال هذا أجله، وخط آخر بعيدا منه فقال هذا الأمل، فبينما هو كذلك إذ جاءه الأقرب.
جاءه الأقرب: أي جاءه أجله.
(حديث ابن مسعود رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري) قال: خط النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطا مربعا وخط خطا في الوسط خارجا منه وخط خطوطا صغارا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط فقال هذا الإنسان وهذا أجله محيط به أو قد أحاط به وهذا الذي هو خارج أمله وهذه الخطط الصغار الأعراض فإن أخطأه هذا نهشه هذا وإن أخطأه هذا نهشه هذا.
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة جلد : 1 صفحه : 112