نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة جلد : 1 صفحه : 761
[*] أورد ابن كثير في البداية والنهاية عن ميمون بن مهران خرجت مع عمر إلى القبور فقال لي يا أبا أيوب هذه قبور آبائي بني أمية كأنهم لم يشاركوا أهل الدنيا في لذتهم وعيشهم أما تراهم صرعى قد خلت بهم المثلات واستحكم فيهم البلاء ثم بكى حتى غشي عليه ثم أفاق فقال انطلقوا بنا فو الله لا أعلم أحدا أنعم ممن صار إلى هذه القبور وقد أمن من عذاب الله ينتظر ثواب الله وقال غيره خرج عمر بن عبد العزيز في جنازة فلما دفنت قال لأصحابه قفوا حتى آتي قبور الأحبة فأتاهم فجعل يبكي ويدعو إذ هتف به التراب فقال يا عمر ألا تسألني ما فعلت في الأحبة قال قلت وما فعلت بهم قال مزقت الأكفان وأكلت اللحوم وشدخت المقلتين وأكلت الحدقتين ونزعت الكفين من الساعدين والساعدين من العضدين والعضدين من المنكبين والمنكبين من الصلب والقدمين من الساقين والساقين من الفخذين والفخذين ن الورك والورك من الصلب فلما أراد أن يذهب قال له يا عمر أدلك على أكفان لا تبلى قال وما هي قال تقوى الله والعمل الصالح، وقال مرة لرجل من جلسائه لقد أرقت الليلة مفكرا قال وفيم يا أمير المؤمنين قال في القبر وساكنه إنك لو رأيت الميت بعد ثلاث في قبره وما صار إليه لا ستوحشت من قربه بعد طول الأنس منك بناحيته ولرأيت بيتا تجول فيه الهوام وتخترق فيه الديدان ويجري فيه الصديد مع تغير الريح وبلى الأكفان بعد حسن الهيئة وطيب الريح ونقاء الثوب قال ثم شهق شهقة خر مغشيا عليه.
{تنبيه}: من أعظم مظاهر خشية عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى حرصه على طلب النصيحة من من أئمة الهدى وأعلام التقى ومصابيح الدجى ليكونوا عوناً له بعد الله تعالى في التوفيق والسداد في أمور دينه ودنياه، ومن ذلك ما يلي:
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة جلد : 1 صفحه : 761