responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنه القرآن سر نهضتنا - كيف يمكن للقرآن أن ينهض بالأمة؟ نویسنده : مجدي الهلالي    جلد : 1  صفحه : 60
ومما يجدر الإشارة إليه أن معرفة غريب القرآن، وسبب نزول الآيات، والأحكام التي تدل عليها موجود -بفضل الله - في الكثير من كتب التفاسير حيث يمكن للقائمين على الدورة اعتماد بعضها في مجال الحفظ.
يبقى تعلُّم الحقائق الإيمانية التي تدل عليها الآيات - وهو أهم جانب - ... هذه الحقائق تدور أغلبها حول جوانب الهداية في القرآن وهي:
1 - التعرف على الله عز وجل، والتعرف كذلك على واجبات العبودية نحوه سبحانه.
2 - التعرف على الرسول صلى الله عليه وسلم والرسالة.
3 - التعرف على الإنسان (عقله - قلبه - نفسه).
4 - التعرف على الدنيا وكيف أنها دار امتحان، والتعرف على يوم الحساب والجنة والنار (قصة الوجود).
5 - التعرف على الشيطان وأساليب خداعه ووسوسته للإنسان.
6 - التعرف على السنن والقوانين الحاكمة للكون والحياة.
7 - التعرف على الكون المحيط بنا (عبوديته - علاقته بالبشر .... ).
8 - التعرف على حقوق العباد بعضهم على بعض.
9 - التعرف على فقه الدعوة، ولماذا لا يتبع الناس الحق ..
10 - التعرف على قصص السابقين وأخذ العبرة منها.
على أن يكون تناول هذه الجوانب تناولاً يمزج الفكر بالعاطفة من خلال عرض الحقيقة الإيمانية, ومزجها بوسائل التأثير المختلفة كالقصة والمثل والموعظة.
نموذج لاستخراج الجوانب الإيمانية من الآيات، وكذلك الواجبات العملية ..
سورة الليل
بسم الله الرحمن الرحيم
{واللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى - وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى - وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى - إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى - فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى - وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى - فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى - وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى - وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى - فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى - وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى - إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى - وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَالأُولَى - فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى - لاَ يَصْلاَهَا إِلاَّ الأشْقَى - الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى - وَسَيُجَنَّبُهَا الأتْقَى - الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى - وَمَا لأحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى - إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأعْلَى - وَلَسَوْفَ يَرْضَى}.
هذه السورة تركز بشكل كبير على التعرف على الله عز وجل، وأنه يملك كل شيء في هذا الكون ويقوم عليه بنفسه ... يدير حركة الحياة فيه، ويجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته ..
وتركز كذلك على السنة الاجتماعية والقاعدة العريضة التي نصَّها: «البداية من العبد» ...
والسنن الاجتماعية تشبه المعادلات الرياضية أي أنها نتائج تترتب على بدايات ... كمثال قوله تعالى: {إِن تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ} [محمد: 7] وقوله: {نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أنفُسَهُمْ} [الحشر: 19].
كذلك تركز السورة وتحث على الإنفاق وصنائع المعروف دون انتظار المقابل، ولكن ابتغاء وجه الله.
{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى - وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى - وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى}
من هو الله؟!: الخالق المبدع الذي خلق الذكر والأنثى بهذا الإتقان والجمال والحكمة، خلق في الذكر ما يُعينه على ممارسة مهامه في الحياة، وفي الأنثى ما يؤهلها للقيام بدورها كزوجة وأم.
الكون المحيط: كون مطيع لربه .. ففي كل يوم يغشى الليل الكون بظلمته .. لم يعترض يومًا أو يتأخر، وفي كل يوم يتجلى النهار بنوره وضيائه على الأرض.

{إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}
من هو الإنسان؟: الناس يتفاوتون في أعمالهم واتجاهاتهم، فمن عامل للدنيا، ومن عامل للآخرة.

نام کتاب : إنه القرآن سر نهضتنا - كيف يمكن للقرآن أن ينهض بالأمة؟ نویسنده : مجدي الهلالي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست