responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هكذا علمتني الحياة نویسنده : السباعي، مصطفى    جلد : 1  صفحه : 264
مكابرة
من أغرب ما يتصف به بعض الناس؛ أنهم يسرقون ويكرهون أن يقال لهم أنتم سارقون، ويخونون ويحاربون من يقول لهم: أنتم خائنون، ويدجلون ويغضبون ممن يقول لهم: أنتم دجالون، ويستغلون الدين للدنيا ويتظاهرون بالنقمة على من يقول لهم: أنتم مستغلون، وهذا دليل على معرفتهم بانحطاط أنفسهم، وكراهيتهم أن يطلع الناس على انحطاطهم، ليستمر خداعهم وسرقاتهم وخياناتهم واستغلالهم، وقد غفلوا عن أن ميزة الحق أن يدمغ أعداءه مهما تستروا وتنكورا {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون}.

عبادة الأصنام
لا يزال أكثر الناس - بالرغم من اعتقادهم بوحدانية الله جل جلاله - يعبدون الأصنام كما كانوا في الجاهلية الأولى، مع فارق واحد هو: أن أصنام الجاهلية لا تضر ولا تنفع، وأصنام هؤلاء تضلهم وتشقيهم، وتغشهم وتخدعهم، وتستغلهم وتستخدمهم، وتبعدهم عن الله وهم يظنون أنهم بواسطتهم يقتربون منه، فواحسرتا على العقول المكبلة بالأوهام، ويا رحمتا للنفوس الخاضعة للأصنام، ويا خجلتا من التاريخ إذ يسجل على عصرنا هذا عودة إلى عبادة الأصنام وهو أكثر العصور ثقافة ومطاردة للظلام!.

نزعة إلى الجاهلية الأولى
لا يزال الإنسان يحن إلى عبادة الأصنام ويخضع لها،

نام کتاب : هكذا علمتني الحياة نویسنده : السباعي، مصطفى    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست