نام کتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا نویسنده : الخزندار، محمود محمد جلد : 1 صفحه : 526
وهو مَن أحب الأعمال إلى الله «أحب الأعمال إلى الله: الصلاة لوقتها، ثَم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله» [1].
وقد عبَّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المبالغة في التماس رضا الأم بقوله: «الزَم رجلها فَثمَّ الجنة» [2]، وآثر الصحابي أن يُقدِّم خدمة والديه على الجهاد الكفائي، فقال له: «فيهما فجاهد» [3]؛ يعني الوالدين.
وفي قصة الثلاثة الذين حبسهم المطر في غار، واسند عليهم الغار بصخرة كبيرة، مثل بليغ لتنزل رحمة الله وتفريج الكروب، إذا ما صلحت العلاقات المالية، وحفظت الأعراض، واستقرَّت العَلاقات الأُسْرِية؛ حيث توسَّل كل منهم بصالح عمله، ومنهم الحريص على رضا والديه والمقدم لهما على أهله وولده، فكانت تنفرج الصخرة كلما دعَوا حتى خرجوا من الغار سالمين [4].
ومن أبلغ البر بالوالدين وأصدقه وأخلصه ما يداوم عليه البارُّ في حضور الوالدين، وغِيبتهما، وفي حياتهما، وبعد موتهما، ومن صور هذا البر إكرام أصدقائهما وأحبابهما، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أبر البر أن يصل الرجل أهل وُدِّ أبيه بعد أن يولي الأب» [5]، وفي [1] صحيح الجامع - الحديث 164 (صحيح). [2] صحيح الجامع - الحديث 1248 (حسن). [3] أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (جامع الأصول 1/ 402 الحديث 195). [4] القصة في الصحيحين. وهي في اللؤلؤ والمرجان 3/ 236 - الحديث 1745. [5] صحيح سنن الترمذي - الحديث 1552/ 1983 (صحيح) ورواه مسلم بألفاظ مقاربة.
نام کتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا نویسنده : الخزندار، محمود محمد جلد : 1 صفحه : 526