نام کتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 376
9 - تُورث الذلّ، فإنّ العزّ كلّ العزّ في طاعة الله - عز وجل -،والذلّ كلّ الذلّ في معصية الله - سبحانه وتعالى -،قال الله - عز وجل -: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلله الْعِزَّةُ جَمِيعًا} [1]، وقال - عز وجل -: {وَلله الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ} [2]، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجُعِل رزقي تحت ظلِّ رمحي، وجُعِل الذّلُّ والصَّغارُ على من خالف أمري، ومن تشبّه بقوم فهو منهم)) [3].
فمن أراد العزّة فليطلبها بطاعة الله؛ فإنه لا يجدها إلا في طاعته، وكان من دعاء بعض السلف: ((اللهم أعزّني بطاعتك ولا تذلّني بمعصيتك))، وقال الحسن البصري رحمه الله: ((إنهم وإن طقطقت بهم البغال، وهملجت بهم البراذين، إن ذلّ المعصية لا يفارق قلوبهم، أبى الله إلا أن يُذِلَّ من عصاه)) [4].
وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله:
رأيت الذنوب تُميتُ القلوب ... وقد يورثُ الذلَّ إدمانُها
وتركُ الذنوبِ حياةُ القلوب ... وخيرٌ لنفسك عصيانُها [1] سورة فاطر، الآية: 10. [2] سورة المنافقون، الآية: 8. [3] أخرجه أحمد في المسند، 2/ 50، 92، وابن أبي شيبة في المصنف، 5/ 313، وصححه الألباني في إرواء الغليل، 5/ 109. [4] الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، لابن القيم، ص113.
نام کتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 376