نام کتاب : نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 40
النوع الثاني: أسباب الوقوع في المعاصي، ومنها:
1 - ضعف الإيمان واليقين بالله - عز وجل -، والجهل به سبحانه؛ فإن عدم المراقبة لله - عز وجل - وعدم الخوف منه، وعدم محبته وإجلاله وتعظيمه وخشيته تجعل الإنسان يستخف بوعد الله - عز وجل - ووعيده، والله سبحانه لا تخفى عليه خافية، قال الله - عز وجل -: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [1]، وقال - عز وجل -: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [2].
2 - الشبهات، قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ((والفتنة نوعان: فتنة الشبهات، وهي أعظم الفتنتين، وفتنة الشهوات، وقد يجتمعان للعبد، وقد ينفرد بإحداهما)) [3].
ففتنة الشبهات تنشأ من ضعف البصيرة، وقلّة العلم، وفساد القصد، وحصول الهوى، وتنشأ أيضاً من فهم فاسد، وتارة من نقل كاذب، وتارة من حقٍّ ثابت خفيٍّ على الرجل، فلم يظفر به، وتارة من غَرَضٍ فاسدٍ وهوىً متبع، فهي من عمى في البصيرة، وفسادٍ في الإرادة [4].
3 - الشهوات، وقد جمع الله بين الشبهات والشهوات في قوله - سبحانه وتعالى -:
{كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَدًا فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ [1] سورة غافر، الآية: 19. [2] سورة الشعراء، الآيتان: 218 - 219. [3] إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، 2/ 165. [4] انظر: المرجع السابق، 2/ 166.
نام کتاب : نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 40