نام کتاب : نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 49
وقد وصف الله - عز وجل - عباد الرحمن بالاستقامة في لفظاتهم وخطواتهم، فقال: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا} [1]، كما جمع الله - عز وجل - بين اللحظات والخطرات في قوله تعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [2].
المطلب الرابع: أصول المعاصي
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ((أصول الخطايا كلها ثلاثة:
1 - الكِبْر: وهو الذي أصار إبليس إلى ما أصاره.
2 - الحِرْص: وهو الذي أخرج آدم من الجنة.
3 - الحَسَد: وهو الذي جرَّأَ أحد ابني آدم على أخيه.
فمن وُقِيَ شر هذه الثلاثة فقد وُقِيَ الشر، فالكفر من الكِبْر، والمعاصي من الحِرص، والبغي والظلم من الحسَد)) [3].
وذكر الإمام ابن القيم رحمه الله أن أصول المعاصي كلها كبارها وصغارها ثلاثة:
1 - تعلق القلب بغير الله، وهو الشرك، فغاية التعلّق بغير الله شرك، وأن يُدعى معه إله آخر.
2 - طاعة القوة الغضبية، وهي الظلم، وغاية ذلك القتل.
3 - طاعة القوة الشهوانية، وهي الفواحش، وغاية ذلك الزنا. [1] سورة الفرقان، الآية: 63. [2] سورة غافر، الآية: 19. [3] الفوائد، ص105.
نام کتاب : نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 49