وروى ابن ماجه: [1] عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد» وكان عبد الله يقول إذا أفطر: اللهم إنى أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي» [2].
وروى الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حين يفطر ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين» [3] ا. هـ.
وقد أخرج أحمد [4] من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، وأبي سعيد - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لله عتقاء في كل ليلة ولكل مسلم دعوة مستجابة» وله شاهد عند أحمد من حديث أبي أمامة [5][6]. [1] ابن ماجه (رقم: 1753) قال البوصيري (2/ 81): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. [2] وذكره الحكيم (1/ 299) وابن السني في عمل يوم وليلة (رقم: 482) والحاكم (رقم: 1535) والبيهقي في شعب الإيمان (رقم: 3904). [3] أخرجه أحمد (رقم: 9741) والترمذي (رقم: 3598) وقال: هذا حديث حسن. وابن ماجه (رقم: 1752) وابن حبان (رقم: 874) والبيهقي (رقم: 6186) وابن خزيمة (رقم: 1901). [4] أخرجه أحمد (رقم: 7443) قال الهيثمي (10/ 216): رجاله رجال الصحيح. [5] هو: صدي بن عجلان بن وهب، أبو أمامة، الباهلي. غلبت عليه كنيته. صحابي. كان مع علي في «صفين». روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن عمر وعثمان وعلي وأبي عبيدة ومعاذ وأبي الدرداء عبادة بن الصامت وغيرهم - رضي الله عنهم -. روى عنه أبو سلام الأسود ومحمد ابن زياد الألهاني وخالد بن معدان وغيرهم. توفي في أرض حمص. وهو آخر من مات من الصحابة بالشام. له في الصحيحين 250 حديثًا. انظر: الإصابة 2/ 182، والاستيعاب 2/ 736، وطبقات ابن سعد 7/ 411 والأعلام 3/ 291. [6] بلفظ: «إن لله - عز وجل - عند كل فطر عتقاء» أخرجه أحمد (رقم: 22256).