يسبح بالأنامل وبالأصابع؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «اعقدن بالأصابع فإنهن مستنطقات» [1]؛ ولأن حمل السبحة قد يكون فيه شيء من الرياء؛ ولأن الذي يسبح بالسبحة غالبًا تجده لا يحضر قلبه فيسبح بالمسبحة وينظر يمينًا وشمالًا. فالأصابع هي الأفضل وهي الأولى. ا. هـ.
لطيفة: كان عبد الملك بن هلال الهنائي، عنده زنبيل ملآن حصى، فكان يسبح بواحدة واحدة، فإذا مل شيئًا طرح ثنتين ثنتين، ثم ثلاثًا ثلاثًا، فإذا قبض قبضة وقال سبحان الله بعدد هذا، وإذا مل شيئا قبض قبضتين وقال سبحان الله بعدد هذا، فإذا ضجر أخذ بعروتي الزنبيل وقلبه، وقال الحمد لله بعدد هذا، وإذا بكّر لحاجة لحظ الزنبيل، وقال الحمد لله عدد ما فيه. (2) [1] أخرجه أحمد (رقم: 27134) وأبو داود (رقم: 1510) والترمذي (رقم: 3583) وقال: غريب. والطبراني (رقم: 180) وعبد بن حميد (رقم: 1570).
(2) البيان والتبيان لابن حجر ص 520.