وقال العيني في شرح الخبر ما نصه: [1] وفي رواية الطبراني في الأوسط: [2] حتى إذا كان الرجل أن يتوارى في السكة ضرب بيديه على الحائط فمسح ذراعيه، ثم رد على الرجل السلام، وقال: «إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كنت على غير طهر».
وعند أبي داود: [3] من حديث حيوة عن ابن الهاد: أن نافعًا [4] حدثه عن ابن عمر قال: أقبل رسول الله من الغائط، فلقيه رجل عند بئر جمل فسلم عليه فلم يرد عليه رسول الله، حتى أقبل على الحائط فوضع يده عليه، ثم مسح وجهه ويديه، ثم رد على الرجل السلام.
وعند البزار [5] بسند صحيح: [6] عن نافع عنه أن رجلا مر على [1] عمدة القاري شرح صحيح البخاري 4/ 15. [2] المعجم الأوسط لأبو القاسم الطبراني (رقم: 7784) وأبو داود (رقم: 330). [3] أبو داود (رقم: 331). [4] هو: نافع المدني أبو عبد الله مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب. من أئمة التابعين بالمدينة. ديلمي الأصل. مجهول النسب. أصابه ابن عمر صغيرًا في بعض مغازيه. كان علامة في فقه الدين، متفقًا على رياسته. أرسله عمر بن عبد العزيز إلى مصر ليعلم أهلها السنن. كان كثير الرواية للحديث. ولا يعرف له خطأ في جميع ما رواه. انظر: الأعلام للزركلي 8/ 319؛ وتهذيب التهذيب 10/ 412؛ ووفيات الأعيان 2/ 150. [5] هو: أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، أبو بكر البزار. من أهل البصرة. سكن الرملة وتوفي بها. كان حافظًا للحديث، صدوقًا ثقة يخطئ ويتكل على حفظه. روى عن الفلاس وبندار وآخرين. وروى عنه عبد الباقي بن قانع وأبو بكر الختلي وعبد الله بن الحسن وغيرهم. ارتحل في آخر عمره إلى أصبهان والشام والنواحي ينشر علمه. من تصانيفه: المسند الكبير المعلل سماه «البحر الزاخر» يبين فيه الصحيح من غيره. انظر: تذكرة الحفاظ 2/ 204، وميزان الاعتدال 1/ 124، والرسالة المستطرفة ص 68، وشذرات الذهب 2/ 209، والأعلام للزركلي 1/ 182. [6] مسند البزار (رقم: 3744).