وفي سنن ابن ماجة [1] بإسناد ضعيف [2] عن ابن عباس مرفوعًا: «من أدرك رمضان بمكة فصامه وقام منه ما تيسر، كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواه» وذكر له ثوابًا كثيرًا، ومنها: شرف الزمان؛ كشهر رمضان وعشر ذي الحجة، وفي حديث سلمان الفارسي [3] المرفوع الذي أشرنا إليه في فضل شهر رمضان: «من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير، كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه».
وفي الترمذي [4] عن أنس: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - أي الصدقة أفضل؟ قال: «صدقة في رمضان» وفي الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «عمرة في رمضان تعدل بحجة» [5] أو قال: «حجة معي ..... الخ» [6] ما ذكره، وقال أيضا:
وفي تضاعف جوده - صلى الله عليه وسلم - في شهر رمضان بخصوصه فوائد كثيرة: [1] ابن ماجه (رقم: 3117). [2] قال ابن أبي حاتم في علل الحديث (ص: 746): قال أبي: هذا حديث منكر، وعبد الرحيم بن زيد متروك الحديث. [3] يقال سلمان بن الإسلام، وسلمان الخير، أبو عبد الله ولا يعرف اسم أبيه بفارس أصله من رامهرمز. وقيل من أصبهان. كان أبوه ذا رئاسة، وخرج هو يطلب الهدى فلازم بعض علماء النصارى ثم خرج إلى يثرب بإشارة بعضهم. فأسر واسترق وقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة فأسلم وجاهد معه. وكان ذا رأي. وهو الذي أشار بحفر الخندق. ثم شاهد المشاهد وبعض الفتوح. ولي إمرة المدائن حتى توفي. تشير بعض الروايات إلى أنه جاوز 250 عامًا، وقال الذهبي: ظهر لي أنه ما جاوز 80. انظر: الإصابة 2/ 60، والأعلام 3/ 169، وأسد الغابة 2/ 328. [4] الترمذي (رقم: 663) وقال: غريب، وصدقة بن موسى ليس عندهم بذاك القوي. [5] البخاري (رقم: 1690) ومسلم (رقم: 1256). [6] البخاري (رقم: 1764).