عينيه، ومن أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا» [1] ثلاثًا. وإسناده صحيح.
والنهي عن البصاق في الصلاة أمام المصلي ثابت في الصحيحين، وحمل كثير منهم حديث حذيفة عليه من باب تقييد المطلق.
وفي سنن أبي داود [2] عن أبي سعيد الخدري: [3] أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحب العراجين ولا يزال في يده منها، فدخل المسجد فرأى نخامة في قبلة المسجد فحكها، ثم أقبل على الناس مغضبا، فقال: «أيسر أحدكم أن يبصق في وجهه؟ إن أحدكم إذا استقبل القبلة فإنما يستقبل ربه - عز وجل - ...».
ومن الأدلة ما أخرجه أبو داود [4] من طريق يحيى بن أبي كثير، عن عبد الحميد بن سنان، عن عبيد بن عمير، عن أبيه أنه حدثه، وكانت له صحبة أن رجلا سأله، فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ فقال: «هن تسع»، فذكر معناه زاد: «وعقوق الوالدين المسلمين، واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتًا» إسناده مقارب. [1] أخرجه أبو داود (رقم: 3824) وابن خزيمة (رقم: 1663) وابن حبان (رقم: 1639) والبيهقي (رقم: 4834). [2] أخرجه أبو داود (رقم: 480). [3] هو: سعيد بن مالك بن سنان. أنصاري، مدني، من صغار الصحابة وخيارهم. كان من المكثرين للرواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقيهًا مجتهدًا مفتيًا ممن بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألا تأخذهم في الله لومة لائم. شهد معه الخندق وما بعدها. انظر: الإصابة للحافظ ابن حجر 2/ 34؛ وسير أعلام النبلاء 3/ 114 - 117؛ والبداية والنهاية 9/ 4. [4] أبو داود (رقم: 2877).