مختلفين لا يجمعكم مجلس واحد.
وواحد العزين عزة يقال عزة وعزون كما قالوا ثبة وثبون، ويقال أيضًا ثبات وهي الجماعات المتميزة بعضها عن بعض ا. هـ.
قال النووي في شرح مسلم ما نصه: [1] «ما لي أراكم عزين» أي متفرقين جماعة جماعة.
وهو بتخفيف الزاي الواحدة عزة معناه النهي عن التفرق والأمر بالاجتماع. ا. هـ.
وأما ما يتعلق بسد فجوات الحلقات، فقد أخرج البخاري في باب الحلق والجلوس في المسجد: [2] عن أبي واقد الليثي قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، فأقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذهب واحد، فأما أحدهما فرأى فرجة فجلس، وأما الآخر فجلس خلفهم، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «ألا أخبركم عن الثلاثة؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض الله عنه» وأخرجه أيضا مسلم. (3)
وفي شرح ابن بطال ما نصه: [4] وفيه سد الفرج في حلق الذكر، وقد جاء في سدِّها في صفوف الصلاة وفى الصف في سبيل الله، ترغيب وآثار، ومعلوم أن حلق الذكر من سبيل الله. وفيه: أن التزاحم [1] شرح النووي على مسلم 4/ 153. [2] البخاري (رقم: 462).
(3) مسلم (رقم: 2176). [4] شرح صحيح البخاري لابن بطال 2/ 121.