عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أخذت التشهد من في رسول الله كلمة كلمة. أخرجها الطحاوي [1] وفي حديث سلمان نحوه وقال: حرفًا حرفًا. أخرجه الطبراني. (2)
وعند ابن خزيمة [3] من طريق عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علمه التشهد في الصلاة، قال: كنا نحفظه عن عبد الله بن مسعود كما نحفظ حروف القرآن الواو والألف. الحديث.
ولذا في حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تتكلم به» قال فرددتها على النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما بلغت اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت ورسولك، قال: «لا ونبيك الذي أرسلت» متفق عليه. (4)
وفي لفظ للترمذي: [5] فقلت: وبرسولك الذي أرسلت، قال: فطعن بيده في صدري، ثم قال: «وبنبيك الذي أرسلت».
قال في فتح الباري [6] ما نصه: وأولى ما قيل في الحكمة في رده - رضي الله عنه - على من قال الرسول بدل النبي، أن ألفاظ الأذكار توقيفية، [1] شرح معاني الآثار (رقم: 1562).
(2) المعجم الكبير الطبراني (رقم: 6171). [3] صحيح ابن خزيمة (رقم: 702).
(4) البخاري (رقم: 244)، ومسلم (رقم: 2710). [5] الترمذي (رقم: 3394). [6] فتح الباري 11/ 111.