فائدة: قال في التمهيد [1] ما نصه: وقال ابن عيينة: إنما رد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخميصة إلى أبي جهم؛ لأنه كرهها إذ كانت سبب غفلة، وشغل عن ذكر الله كما فعل في الموضع الذي نام فيه عن الصلاة، لما نال فيه الشيطان منهم من الغفلة، قال: ولم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليبعث إلى أبي جهم بشيء يكرهه لنفسه، ألم تسمع قوله لعائشة: «لا تتصدقي بما لا تأكلين» [2] وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقوى خلق الله على أمر الله على أمر الله، وعلى رد كل وسوسة، ولكنه كرهها وأبغضها إذ كانت سبب الغفلة عن الذكر. ا. هـ.
فائدة: أخرج أحمد في مسنده: [3] من طريق شريك، وزائدة فرقه في موضعين؛ كلاهما عن عبد الملك بن عمير، عن أبي روح الكلاعي، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة، فقرأ فيها سورة الروم، فلب س بعضها، قال: «إنما لبس علينا الشيطان، القراءة من أجل أقوام يأتون الصلاة بغير وضوء، فإذا أتيتم الصلاة فأحسنوا الوضوء».
وهذا مرسل فإن أبا روح تابعي، ورواه أحمد: [4] من طريق شعبة، والثوري فرقه في موضعين كلاهما عن عبد الملك بن عمير، قال: سمعت شبيبًا أبا روح يحدث، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه: صلى الصبح فقرأ فيها الروم فأوهم، فذكره هكذا موصولًا وهو أصح .. [1] التمهيد 20/ 109. [2] أخرجه الطبراني في الأوسط (رقم: 1832). قال الهيثمي (3/ 113): فيه خالد القسري، وفيه كلام. [3] أحمد (رقم: 15872 - 15874). [4] أحمد (رقم: 15873 - 23072).