يومًا» فقال: «اقرأ القرآن في كل شهر»، قال: إني أطيق أكثر فما زال، حتى قال: «في ثلاث».
وعند أبي داود: [1] من طريق همام وسعيد كلاهما عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرو، أنه قال: يا رسول الله، في كم أقرأ القرآن؟ قال: «في شهر»، قال: إني أقوى من ذلك، يردد الكلام أبو موسى، وتناقصه حتى قال: «اقرأه في سبع»، قال: إني أقوى من ذلك، قال: «لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث»
وأخرجه الترمذي في سننه: [2] طريق أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن عبد الله بن عمرو، قال: قلت: يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟ قال:
«اختمه في شهر». قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: «اختمه في عشرين» قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: «اختمه في خمسة عشر» قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: «اختمه في عشر». قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: «اختمه في خمس». قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: فما رخص لي.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب، يستغرب من حديث أبي بردة عن عبد الله بن عمرو. وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عبد الله بن عمرو.
وروي عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث».
وروي عن عبد الله بن عمرو، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: «اقرأ القرآن في أربعين». [1] أبو داود (رقم: 1392). [2] الترمذي (رقم: 2946).