تنبيه: يكره كتابة ما فيه ذكر الله على العملات؛ لأن هذا سبب لامتهانها.
فائدة: سمعت شيخنا ابن عثيمين - رحمه الله -، يقول: قرأت زمن الطلب قصة امرأة لا تتكلم إلا بالقرآن خشية الزلل، وكل فعلها زلل، ثم علل ذلك بامتهان القرآن ووضعه في غير موضعه.
قلت: وهذا سياق القصة، قال: عبد الله بن المبارك،: خرجت حاجًا إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام، فبينما أنا في بعض الطريق إذ أنا بسواد، فتميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف، فقلت: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، فقالت: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس: 58]. قال: فقلت لها: يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان، قالت: {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الرعد: 33]. فعلمت أنها ضالة عن الطريق، فقلت لها: أين تريدين، قالت: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} [الإسراء: 1]. فعلمت أنها قد قضت حجها، وهي تريد بيت المقدس، فقلت لها: أنت منذ كم في هذا الموضع قالت: {ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} [مريم: 10]. فقلت: ما أرى معك طعامًا تأكلين، قال: {هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ} [الشعراء: 79]. فقلت: فبأي شيء تتوضئين، قالت: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: 43]. فقلت لها: أن معي طعامًا فهل لك في الأكل، قال: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى