الحكم الخامس والأربعون
متى يخرج العبد من حد الغفلة التي تردي صاحبها وتهلكه؟، وقبل هذا نذكر متى يكون من الذاكرين لله كثيرًا.
صح من طرق: [1] عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد - رحمه الله - أنه، قال: لا يكون من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات حتى يذكر الله قائمًا وقاعدًا ومضطجعًا.
وسئل أبو عمرو بن الصلاح - رحمه الله - عن القدر الذي يصير به من الذاكرين كثيرًا والذاكرات، فقال: إذا واظب على الأذكار المأثورة المثبتة صباحًا ومساءً في الأوقات والأحوال المختلفة ليلًا ونهارًا، كان من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات، والله أعلم. (2)
وأما حد الغفلة ومتى ينجو منها العبد، فقد قال ابن القيم في الجواب الكافي [3] ما نصه: وأصل هذا كله: أن القلب كلما كان أبعد [1] الزهد والرقائق لابن المبارك (رقم: 938) تفسير ابن أبي حاتم (رقم: 11275) تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني 3/ 117.
(2) الأذكار للنووي 114 - 126. [3] الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص 79.