ففي الصحيحين: [1] عن رافع بن خديج، قال: قلت: يا رسول الله، إنا لاقو العدو غدًا، وليست معنا مُدى، فقال: «أعجل، أو أرن، ما أنهر الدم وذكر اسم الله فكل، ليس السن والظفر، وسأحدثك: أما السن فعظم، وأما الظفر فمُدى الحبشة».
فجعل أنهار الدم والتسمية بمنزلة واحدة، وكلهم يقول بشرطية أنهار الدم، والشروط لا تسقط بالنسيان، فكذا التسمية، وهذا أصح ما قيل في التسمية هنا، والحمد لله.
فائدة: افتتح البخاري صحيحة بالبسملة ولم يذكر الحمد ولم يتشهد.
قال ابن حار في شرحه [2] ما نصه: ليس فيهما أن ذلك يتعين بالنطق والكتابة معًا فلعله حمد وتشهد نطقًا عند وضع الكتاب ولم يكتب ذلك اقتصارًا على البسملة لأن القدر الذي يجمع الأمور الثلاثة ذكر الله وقد حصل بها ويؤيده أن أول شيء نزل من القرآن أقرأ باسم ربك فطريق التأسي به الافتتاح بالبسملة والاقتصار عليها ا. هـ.
فائدة: قال السبكي في طبقاته: [3] قلت: وقد قال الخطيب أبو بكر الحافظ - رحمه الله - في جامعه: إنه رأى كثيرًا من خط الإمام أحمد - رحمه الله - فيه ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وليست الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - مكتوبة معه، قال: وبلغني أنه كان يصلي عليه لفظًا. ا. هـ.
فائدة: قال في بدائع الفوائد: [4] قال إسحاق بن هانئ: تعشيت [1] البخاري (رقم: 5509) ومسلم (رقم: 1968). [2] فتح الباري لابن حجر 1/ 8. [3] طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 22. [4] بدائع الفوائد 4/ 119.