الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق: 39] وهذا تفسير ما جاء في الأحاديث: أن من قال كذا وكذا حيث يصبح وحين يمسي، أن المراد قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وأن محل هذه الأذكار بعد الصبح وبعد العصر. ا. هـ.
وقال في القاموس: الصُّبْح: الفَجْرُ، أو أوَّلُ النهارِ، جمعه أصباح [1]. زاد في اللسان: [2] أصبح القوم: دخلوا في الصباح. كما يقال: أمسوا دخلوا في المساء.
وقال الراغب في مفرداته: [3] الصبح والصباح: أول النهار وهو وقت ما أحمر الأفق بحاجب الشمس قال تعالى: {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} [هود: 81]. وقال {فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ} [الصافات: 177].
قلت: قال الله جل وعلا في سورة هود عن قوم لوط: {إِنّ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} [هود: 81] وفي سورة الحجر قال: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ} [الحجر: 73].
قال الطبري: (4) [1] القاموس المحيط للفيروز آبادي (ص: 291). [2] لسان العرب لابن منظور (4/ 2389)، وأنظر: المخصص. لابن سيده (2/ 390). [3] مفردات غريب القرآن لراغب الأصفهاني (ص: 273).
(4) هو: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير، أبو جعفر. من أهل طبرستان، استوطن بغداد وأقام بها إلى حين وفاته. من أكابر العلماء. كان حافظًا لكتاب الله، فقيهًا في الأحكام، عالمًا بالسنن وطرقها، عارفًا بأيام الناس وأخبارهم. رحل من بلده في طلب العلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وجمع من العلوم ما لم يشركه فيه أحد. عرض عليه القضاء فامتنع والمظالم فأبى. له اختيار من أقاويل الفقهاء، وقد تفرد بمسائل حفظت عنه. سمع من محمد بن عبد الملك وإسحاق بن أبي إسرائيل وإسماعيل بن موسى السدي وآخرين. روى عنه أبو شيب الحراني والطبراني وطائفة. وقيل إن فيه تشيعًا يسيرًا وموالاة لا تضر. من تصانيفه: اختلاف الفقهاء؛ وكتاب البسيط في الفقه؛ وجامع البيان في تفسير القرآن؛ والتبصير في الأصول. أنظر: تذكرة الحفاظ 2/ 251؛ والبداية والنهاية 11/ 145؛ وميزان الاعتدال 3/ 498؛ والأعلام للزركلي 6/ 294؛ وهدية العارفية 6/ 26.