ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق [1]، وقال: غريب من حديث المنذر.
قال أبو محمد: أما قدامة فقال في الجرح: [2] سألت أبي عن قدامة بن محمد المديني، فقال: ليس به بأس. سئل أبو زرعة عن قدامة بن محمد المديني، فقال: لا بأس به.
وأما المنذر فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات [3]، وأثنى عليه الزبير بن بكار، والخطيب البغدادي كما في تاريخه [4]، فمثله لا بأس به.
لكن قال في تهذيب الكمال في ترجمته: [5] روى عن أبان مرسلًا. وعبارته في تهذيب التهذيب: [6] أرسل عن أبان. والمعنى واحد، وهذا معناه لم يسمع منه.
وقد قيل إن أبان توفي سنة 105هـ، والمنذر توفي سنة 181هـ. فبين وفاتيهما نحو 76 سنة، والسماع مع هذا محتمل، فإن كان ثابتًا، فهو متابع لابن أبي الزناد، وتقدم قول الذهبي في سيره بقوله: [7] حديث صحيح - قال - ورواه عن أبان منذر بن عبد الله الحزامي، ومحمد بن كعب القرظي.
أخرجه الترمذي. ا. هـ. فالحديث في الأصل ثابت. [1] تاريخ دمشق (6/ 149). [2] الجرح والتعديل (رقم: 735). [3] الثقات (9/ 176). [4] التاريخ (13/ 243). [5] تهذيب الكمال ليوسف المزي (رقم: 6181). [6] تهذيب التهذيب (رقم: 526). [7] سير أعلام النبلاء للذهبي (4/ 352).