البارئ
ومن أسمائه الحسنى عزَّ وجلَّ: البارئ.
قال الله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} ... [الحشر: 24].
وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)} [البقرة: 54].
الله تبارك وتعالى هو الخالق البارئ، الذي برأ الخلق فأوجدهم، وخلقهم بقدرته، وفضل بعض الخلق على بعض، وأبدع الماء والتراب، والهواء والنار لا من شيء، ثم خلق الإنسان من تراب، وجعل من الماء كل شيء حي.
وهو سبحانه الذي خلق الخلق بريئاً من التفاوت، والتناقض، سليماً من التباين والاعوجاج.
فخلقه سبحانه كله مستو مستقيم، محكم متقن، دال على كمال قدرة خالقه وعظمته: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)} ... [الملك: 3].
وهو سبحانه الخالق البارئ الذي خلق المخلوقات كلها، وأحسن خلقها، فصارت في أحسن خلق، وأكمل صورة، وأبهج شكل.
خلقهم عزَّ وجلَّ خلقاً مستوياً ليس فيه اختلاف ولا تنافر، ولا نقص ولا عيب ولا خلل، أبرياء من ذلك كله.
فسبحان الخالق البارئ: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7)} [السجدة: 7].