فهو سبحانه الهادي الذي هدى كل مخلوق إلى ما لا بد منه في قضاء حاجاته، فهدى الطفل إلى التقام الثدي عند انفصاله .. وهدى الفرخ إلى التقاط الحب وقت خروجه .. وهدى النحل إلى بناء بيوتها بما يناسب حالها .. وهدى النبات أن يشق في الأرض عروقاً .. وفوق الأرض أغصاناً وأوراقاً .. وأزهاراً وثماراً.
وهدى الشمس والقمر والنجوم للسير والإنارة .. وهدى الملائكة للطاعة والتسبيح .. وهدى الحيوانات والطيور إلى مصالحها ومنافعها .. وهدي الإنسان إلى ما يسعده في دنياه وأخراه.
فسبحان الخلاق العليم: {الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50)} [طه: 50].