responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة فقه القلوب نویسنده : التويجري، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 684
خلقها وجمالها، وعظمتها ونموها، وبقائها وحركتها.
إن تأمل هذه الآيات العظيمة يوقظ القلوب، ويفتح مغاليقها، ويوجه القلوب إلى تعظيم مبدع هذا الكون: {إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5)} [الجاثية: 3 - 5].
والآيات المبثوثة في السموات والأرض، لا تقتصر على شيء دون شيء، ولا على حال دون حال.
إن الإنسان حيثما مد بصره وجد آيات الله تطالعه في هذا الكون العجيب:
هذه السموات بأجرامها آية .. وإمساكها آية .. وأفلاكها الهائلة آية .. ونثر هذه الكواكب والنجوم في هذا الفضاء الهائل آية .. ودورة هذه الأجرام في أفلاكها في دقة وانسجام آية .. وآيات لا يحصيها إلا الله.
وذلك كله لا تشبع العين من النظر إليه، ولا يشبع القلب من تمليه، ولا يشبع العقل من التفكر فيه، ولا يشبع اللسان من الكلام فيه، ولا تمل الأذن من سماعه.
وهذه الأرض الواسعة العريضة آية .. والبشر بالنسبة إليها كالذرة .. وهي كالذرة بالنسبة للفضاء الذي يحيط بها .. والله يمسكها أن تضطرب أو تزول.
وكل شيء في الأرض آية .. وكل حي آية .. وفي كل جزء، من كل شيء، في السماء والأرض آية: {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)} [الذاريات: 20 - 22].
والصغير الدقيق كالضخم الكبير آية.
هذه الورقة الصغيرة .. وهذه الثمرة اللذيذة .. في هذه الشجرة الضخمة أو النبتة الهزيلة آية .. آية في شكلها وحجمها .. وآية في لونها وملمسها .. وآية في وظيفتها وتركيبها .. وآية في طعمها وحلاوتها.
فهل ننظر ونتفكر في خلق هذا النبات، وما فيه من الآيات والعجائب كما قال

نام کتاب : موسوعة فقه القلوب نویسنده : التويجري، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 684
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست