الله، ليفوزوا برضاه، ويستفيدوا من خزائنه، ويسعدوا بجنته.
وباليقين يحصل المسلم على نور التوحيد .. ويستفيد من خزائن الله.
وبالرحمة يحصل على روح الرسالة .. وينفع الخلق .. لأنه يحب لهم ما يحب لنفسه.
وقد أعطى الله كل نبي سلاحين:
سلاح الدعوة .. وسلاح الدعاء.
فبالأول تنزل الهداية، وبالثاني تقضى الحاجات.
والشيطان أول من أفسد يقين آدم على ربه وعلى أوامره، حين أغراه بالأكل من الشجرة، ليحصل له الملك والخلد، فلما خالف أمر الله بالأكل من الشجرة، أخرجه الله من الجنة، وأهبطه والشيطان إلى الأرض بعد أن تاب عليه، وحذره وذريته من الشيطان بقوله: {يَابَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)} [الأعراف: 27].
ولا يزال الشيطان يفسد يقين الخلق، فاتبعوه إلا قليل منهم: {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20)} [سبأ: 20].
فهل من داعٍ إلى الله؟ .. وهل من مذكر بالله .. وهل من ناصح لعباده؟.
{هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (52)} [إراهيم: 52].