الفضة .. خزائن الحديد.
خزائن العزة .. خزائن الرحمة .. خزائن الهداية .. خزائن النعيم .. خزائن العذاب .. خزائن الحكمة .. خزائن العلم .. خزائن القوة .. خزائن النور .. خزائن السمع .. خزائن البصر .. خزائن العقول .. وخزائن كافة المخلوقات في العالم العلوي والسفلي .. وفي الدنيا والآخرة .. كلها في قبضة الله .. وبيد الله وحده لا شريك له.
وللاستفادة من خزائن الله هناك طريقان:
طريق الأموال والأسباب .. وطريق الإيمان والأعمال الصالحة.
فالأول لعموم البشر، والثاني خاص بالمؤمنين.
فكل مسلم بقدر إيمانه وأعماله الصالحة يستفيد من خزائن الله.
وأكثر المسلمين اليوم يستفيدون من خزائن الله بواسطة الأسباب، لا بواسطة الأعمال.
وبسبب ضعف الإيمان نقدم الأسباب على الأعمال، وهذا بسبب الخسارة في الدنيا والآخرة، فالواسطة بين المؤمنين وربهم هي الأعمال لا الأسباب كما قال سبحانه: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)} [الأعراف: 96].
وجميع الأنبياء جاءوا ليدلوا الناس على الاستفادة من قدرة الله بالإيمان والأعمال الصالحة.
والله عزَّ وجلَّ أعطانا الأسباب التي نستفيد بها من قدرة الله وهي الإيمان والأعمال.
وأعطانا الأسباب الظاهرية ابتلاء من الله، ليعلم من يعتمد عليها ممن يعتمد على الله في حصول المطلوب.
فأحياناً تفعل، وأحياناً لا تفعل، حسب أمر الله الذي خلقها.
فيحصل الشفاء بالدواء، والشبع بالأكل، والري بالشرب، والنبات بالماء