نام کتاب : موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق نویسنده : ياسر عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 255
وتفعل وتفعل، فقال: إني لا أشفى أحدًا، إنما يشفي الله، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب، فجيء بالراهب فقيل له: ارجع عن دينك فأبى، فدعا بالمنشار فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ثم جىء بجليس الملك فقيل له: ارجع عن دينك فأبى، فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه، ثم جيء بالغلام، فقيل له: ارجع عن دينك فأبى، فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل، فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه، فذهبوا به فصعدوا الجبل فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فرجف بهم الجبل فسقطوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟: قال: كفانيهم الله فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به فاحملوه في قرقور، فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه فذهبوا به، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا، وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله، فقال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به، قال: ما هو قال: تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهمًا من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس، تم قل: بسم الله رب الغلام ثم ارمني، فإنك إن فعلت ذلك قتلتني، فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ثم أخذ سهمًا من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال: بسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات.
ققال الناس: آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام، فأتى الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر، قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس، فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخرت وأضرم النران وقال: من لم يرجع عن دينه فاحموه فيها أو قيل له: اقتحم ففعلوا، حتى جاءت امرأة معها صبي فتقاعست أن تقع فيه فقال لها الغلام: يا أماه اصبري فإنك على الحق" [رواه مسلم].
كان الغلام إيجابيًا في دعوة الناس إلى الخير، فكانت ثمرة الإيجابية إيمان أهل القرية، وثباتهم على إيمانهم ضد الظلم والطغيان.
إيجابية أبي ذر
لما بلغ أبا ذر - رضي الله عنه - مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي، فاعلم علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء، فاسمع من قوله ثم
نام کتاب : موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق نویسنده : ياسر عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 255