نام کتاب : موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق نویسنده : ياسر عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 349
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" فقال الرجل: وهل ترى بي جنونًا [رواه مسلم].
الغضب المحمود
هناك فرق بين الغضب المذموم والغضب المحمود، فالغضب المذموم هو أن تغضب لنفسك، والغضب المحمود أن تغضب إذا انتهكت حرمات الله.
عن عائشة رضي الله عنها أن قوما من قريش أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا: ومن يكلم فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالوا: من يجتريء عليه إلا أسامة بن زيد حِب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكلمه أسامة، فقال سول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتشفع في حد من حدود الله؟ " ثم قام فاختطب ثم قال: "إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه"، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" [رواه البخاري].
غضب عمر لله
عن جابر بن عبد الله قال: أتى رسول الله بالجعرانة (منصرفه من حنين وهي تقع شمال مكة بتسعة وتسعين ميلا) وفي ثوب بلال فضة ورسول الله يقبض منها يعطي الناس، فأتي رجل فقال: يا محمد اعدل، قال - صلى الله عليه وسلم -: "ويلك! من يعدل إذا لم أكن أعدل؟ لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل" فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق، فقال: "معاذ الله! أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي، إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون منه كما يمرق السهم من الرميَّة" (يخرجون من الدين خروج السهم) [رواه مسلم].
عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لا يصبر إذا انتهكت أمامه الحرمات، فقد اعتدى على مقام النبوة والرسالة، فما كان من الفاروق إلا أن أسرع قائلا: دعني يا رسول الله أقتل هذا المنافق، هذا هو رد عمر أمام من ينتهكون قدسية النبوة والرسالة.
الغضب لفلسطين
طارد الإنجليز محمد أمين الحسيني مفتي فلسطين الأكبر عام 1920 م، وكان يغضب لله تبارك وتعالى، وتولى رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى، وكان أول من نبه إلى خطر
نام کتاب : موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق نویسنده : ياسر عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 349