|
||||
| نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 309 | ||||
|
وكان خصومه -يعني شيخ الإسلام ابن تيميه- يعيبونه ويقولون: سأله السائل عن طريق مصر -مثلا- فيذكر له معها طريق مكة، والمدينة، وخراسان، والعراق، والهند، وأى حاجة بالسائل إلى ذلك؟ ولعمر الله ليس ذلك بعيب، وإنما العيب: الجهل والكبر" [1]. قلت: والبخل، وأيُ داءٍ أدوءُ من البخل، فمن جاد بعلمه نال ثلاث فضائل: الأولى: الثواب. والثانية: أتقان الحفظ، زيادة العلم. والثالثة: نقل صورته ونظام علمه ليكون خلفا منه. وقال بعضُ الحكماءِ: خَيرُ العلماءِ من لا يُقِل ولا يُمِل. وقال بعضُ العلماءِ: كُل علمٍ كثُر على المُستمعِ ولم يُطَاوِعهُ الفهمُ ازداد القلبُ به عَمًى. وإِنمَا ينفعُ سمعُ الآذَانِ، إذا قَويَ فَهمُ القُلُوبِ فِي الأبدَانِ. 6 - نزاهة النفس: النزاهة لغة: التباعد [2]. أما في الاصطلاح: اكتِسَابُ المَالِ من غَيرِ مَهَانَةٍ ولا ظُلمٍ، وَإِنفَاقُهُ فِي المَصَارِفِ الحَمِيدَةِ [3]. ومن القوادح إهانة النفس توصلًا للأغراض الدنية، فالترفع عما في (1) "مدارج السالكين" (2/ 279). (2) "المصباح المنير" (229). (3) "التوقيف على مهمات التعاريف" (695). |
||||
| نام کتاب : موسوعة الأخلاق نویسنده : الخراز، خالد جلد : 1 صفحه : 309 | ||||
|
www.eShia.ir