نام کتاب : منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 36
لوْ كشف الحجاب عن وجهه لأحرقت سُبُحَاتُه ما انتهى إليه بصره من خلقه [1].
فإذا قام بقلب العبد هذا الشاهد اضمحلت فيه الشواهد المتقدمة من غير أن تُعدم.
بل تصير الغلبة والقهر لهذا الشاهد، وتندرج فيه الشواهد كلها!.
وَمَنْ هذا شاهده فله سلوك وسيْر خاص ليس لغيره ممن هو عن هذا في غفلة أوْ معرفة مجملة.
فصاحب هذا الشاهد سائر إلى الله في يقظته ومنامه وحركته وسكونه وفطره وصيامه، له شأن وللناس شأن، هو في واد والناس في واد ..
خَلِيلَيَّ لاَ وَاللهِ مَا أنا مِنكمَا ... إذا عَلَمٌ مِن آلِ لَيْلَى بَدَا لِيَا (2)
قال الحسن البصري - رحمه الله -: (لوْ عَلِمَ العابدون أنهم لا يروْن ربهم يوم القيامة لذابتْ أنفسُهم!) [3]؛ وقال: (إن أحبّاء الله هم الذين ظفروا بطيب الحياة، وذاقوا لذة نعيمها بما وصلوا إليه من مناجاة حبيبهم [1] تقدم ذكرُ حديث السُّبحات، وتخريجه، وشرح معنى (السبحات) في ص (4 – 5).
(2) مدارج السالكين، 3/ 250. [3] أخرجه اللالكائي في (اعتقاد أهل السنة) برقم (869)، وابن إسحاق في (التصديق بالنظر) برقم (2)، وأبو نعيم في الحلية 2/ 159؛ وأورده ابن رجب في شرح حديث لبيك ص (89)، وزاد عن الحسن قوله: (إذا تجلى سبحانه لأهل الجنة نسوا كل نعيم الجنة) ثم أورد كلامه.
نام کتاب : منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 36