نام کتاب : منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 61
وَزِيَادَةٌ} [1] قال: إن أهل الجنة إذا أُعطوا فيها ما أُعطوا من الكرامة والنعيم نودوا: يا أهل الجنة إن الله وعدكم الزيادة!، فيتجلى لهم.
قال ابن أبي ليلى – رحمه الله -: فما ظنك حين ثقلت موازينهم وحين صارت الصحف في أيمانهم، وحين جاوزوا جسر جهنم وأُدخلوا الجنة وأُعطوا ما فيها ما أُعطوا من الكرامة والنعيم كأن ذا لم يكن شيئاً فيما رأوه) انتهى [2].
وقد قال ضيغم الحلاَّب عن محبة الله تعالى ورؤيته عزَّ وجل: (إن حُبَّه شغل قلوب مريديه عن التلذذ بمحبة غيره، فليس لهم في الدنيا مع حُبهِ لذة، ولا يأملون في الآخرة من كرامته الثواب أكثر عندهم من النظر إلى وجهه الكريم) انتهى [3].
وقال ذو النون المصري: (قرأت في التوراة أن الأبرار الذين يؤمنون، والذين في سبيل خالقهم يمشون، وعلى طاعته يقبضون .. أولئك إلى وجه الجبار ينظرون، فغاية أمل الآمِلِ المحبِّ الصادقِ النظر إلى وجه الله الكريم فلا ينعمهم في مجلسهم بشيء أكبر عندهم من النظر إلى وجهه) انتهى [4]. [1] سور يونس، من الآية: 26. [2] كتاب الزهد لابن المبارك، ص 80. [3] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان برقم (430). [4] أخرجه أبو نعيم في الحلية، 10/ 82.
نام کتاب : منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 61