نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 170
وقت نيّة الصوم تقديم النية في الصوم
لم يختلف العلماء في جواز تقديم النية في الصوم كما اختلفوا في الوضوء والصلاة، والسبب في ذلك أمران:
1 - النصوص الصريحة الدالة على أنَّ محل النيَّة في الصوم هو الليل، وسيأتي بيانها.
2 - أن اشتراط مقارنة النيّة لأول الصوم فيه مشقّة بالغة، وحرج شديد والله يقول: {وَمَا جَعَلَ علَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [1]، ووجه المشقة والحرج أنَّ أول الصوم يأتي في وقت غفلة من الناس، ولعسر مراقبة أول الصوم وهو الفجر [2].
تأخير النية في الصوم
اختلف العلماء في جواز تأخير النية في بعض أنواع الصوم، وسأحاول تحقيق مذاهب العلماء في ذلك، والراجح منها.
1 - القضاء والكفارة:
لا يجوز تأخير نية صوم الكفارة وقضاء رمضان، ولا يصح صومهما إلاّ بنيّة من الليل عند كافة العلماء. [1] سورة الحج (78). [2] راجع في هذا الموضوع الإحكام في آيات الأحكام لابن العربي (2/ 564، 4/ 1908)، الأشباه والنظائر للسيوطي (ص 24)، إرشاد الساري (1/ 54)، المحلى لابن حزم (6/ 162) الذخيرة (1/ 243).
نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 170