نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 252
في حديث عمرو بن سلمة [1] ومعاذ، ولا يجيزونه لغير حاجة [2].
وقد وضح من هذا العرض حجَّة المانعين مطلقا، وحجَّة المجيزين للحاجة، وبقي أن نورد حجة المجيزين مطلقا، وقد احتجَّ الشافعي [3] على هذه المسألة بالأدلة النقلية ثم بالقياس. الأدلة النقلية:
1 - حديث جابر أن الرسول -صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر في حال الخوف ركعتين ثم سلَّم، ثمَّ جاءت طائفة أخرى فصلى بهم ركعتين ثم سلَّم [4].
ووجه الاستدلال بالحديث أنَّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- صلّى بالطائفة الأولى ثم سلم، فكانت هي صلاة الفرض في حقّه، وعندما أم الطائفة الثانية كان متنفلا، والذين صلوا خلفه كانوا يصلون الفريضة.
2 - وروى الشافعيّ أيضا بإسناده أن قوما جاؤوا أبا رجاء العطاردي يريدون أن يصلوا معه الظهر فوجدوه صلَّى، فقالوا: ما جئنا إلاَّ لنصلي معك، فقال: لا أخيبكم، ثم قام فصلّى بهم [5].
3 - ويروي بإسناده أيضا أنَّ عطاء كانت تفوته العتمة، فيأتي والنّاس في القيام، فيصلّي معهم ركعتين، ويبني عليها ركعتين [6].
4 - ويروي أيضا أنَّ إنسانا قال لطاووس [7]: وجدت النّاس في القيام، فجعلتها [1] هو عمرو بن سلمة بن قيس الجرمي، أبو يزيد صحابي صغير نزل البصرة.
راجع: (تهذيب التهذيب 8/ 42). [2] الفتاوي (23/ 247). [3] الأم (1/ 153)، وراجع المغني (2/ 262). [4] يقول أحمد شاكر في تعليقه على المحلى: ورواها الطحاوي (1/ 187)، وأشار إليها أبو داود (1/ 484)، والنسائي بإسناد صحيح (1/ 231)، راجع المحلى (4/ 228). [5] الأم (1/ 153). [6] المصدر السابق. [7] هو طاووس بن كيسان الخولاني الهمداني بالولاء، من أكابر التابعين تفقها في الدين، ورواية للحديث، وتقشفا في العيش، وجرأة على وعظ الخلفاء والملوك، أصله من الفرس، ولد باليمن سنة (33 هـ)، وتوفي حاجًّا بمزدلفة (106 هـ). راجع: (وفيات الأعيان 2/ 509)، (الكاشف 2/ 41)، (طبقات الحفاظ ص34).
نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 252