نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 272
ثالثا: مما يدلّ على بطلان خصوصيتها بالأمم السابقة وجود الصوص الدالّة على ما دلت عليه في شريعتنا، وشرع من قبلنا شرع لنا إذا وجد في شرعنا ما يقرّه ويؤيده.
رابعا: القول بخصوصيتها بالكافر خلاف الظاهر، وليس عليه دليل.
أدلّة المجيزين للنيابة مطلقا أو في حال دون حال:
الذين قالوا بالإجازة خصوا النصوص التي استدلّ بها المانعون بمخصصات كثيرة نذكر منها ما يأتي:
1 - ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: "كان الفضل رديف النبي -صلى الله عليه وسلم- فجاءت امرأة من خثعم، فجعل الفضل ينظر إليها، وتنظر إليه، فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يصرف وجه الفضل إلى الشقِّ الآخر، فقالت: إن فريضة الله أدركت أبي شيخا كبيرا، لا يثبت على الراحلة، أفأحجُّ عنه؟ قال: نعم. وذلك في حجّة الوداع" [1].
2 - حديث أبي رزين العقيلي [2]، أنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إن أبي شيخ كبير، لا يستطيع الحج، ولا العمرة، ولا الظعن. قال: حجّ عن أبيك، واعتمر" [3].
3 - حديث عبد الله بن الزبير [4] رض الله عنهما قال: "جاء رجل من خثعم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أبي أدركه الإسلام، وهو شيخ [1] رواه البخاري 24 - كتاب جزاء الصيد، فتح الباري (4/ 67)، ومسلم (انظره بشرح النووي 9/ 96). [2] هو لقيط بن عامر بن صبرة بن عقيل بن كعب العقيلي أبو رزين صحابي، لم يذكروا تاريخ مولده ووفاته راجع: (تهذيب التهذيب 8/ 456)، (خلاصة تذهيب الكمال 2/ 372)، (الكاشف3/ 13). [3] رواه أبو داود والترمذي والنسائي، وقال الترمذي حديث حسن صحيح. [4] هو عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي، أول مولود للمسلمين بعد هجرتهم، كان شجاعا خطيبا بويع بالخلافة بعد وفاة يزيد بن معاوية، ودانت له أكثر البلاد الإسلامية، إلا أن الأمويين وجَّهوا إليه الحجاج فقضى على سلطانه، مات قتيلا بيد جند الحجاج في سنة (73 هـ).
نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 272