نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 342
حكم النيّة في العبادات
(ركن، أم شرط)
مذهب الحنابلة أنَّ النيّة في العبادات شرط في صحتها، يقول المرداوي: "المذهب المجزوم به أن النيَّة شرط لطهارة الأحداث كلّها" [1]، وعبارة ابن قدامة في المغني قريبة من هذه، وصرّح صاحب التوضيح من الحنابلة بأنّ النيّة شرط من شرائط الصلاة [2].
ومذهب الأحناف كمذهب الحنابلة باستثناء الوضوء والغسل، فإنها سنّة فيهما عندهم، يقول ابن عابدين: "هي سنّة في الوضوء والغسل، وشرط في المقاصد في العبادات، كالصلاة والزكاة" [3]. بل يرى الأحناف أنّها شرط في الوضوء والغسل، إذا قصد بهما التعبد، يقول ابن عابدين: "وهي شرط لكون الوضوء عبادة لا مفتاحا للصلاة" [4].
ويبدو أنَّ مذهب المالكية كمذهب الحنابلة والأحناف كما أشار لذلك ابن العربي [5].
واخلف علماء الشافعيّة -كما يقول النووي- في نيّة الصلاة: هل هي ركن أم شرط؟ الأكثرون هي فرض وركن من أركان الصلاة [6]. [1] الأنصاف (1/ 142). [2] المغني (1/ 110)، التوضيح (ص 27). [3] حاشية ابن عابدين (1/ 80)، وراجع في هذا: بدائع الصنائع (2/ 161)، تحفة الفقهاء (1/ 17). [4] حاشية ابن عابدين (1/ 79). [5] أحكام القرآن (1/ 286). [6] المجموع (3/ 243).
نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 342