نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 526
ومثل حديث أنس. "أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- دخل مكة وعلى رأسه المغفر، فقيل: "إنَّ ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، فقال: اقتلوه" تفرد به الزهري عن أنس، وقيل تفرد به مالك عن الزهري.
2 - أنّه حديث شاذ:
عرض بعضهم إشكالا آخر على الحديث، فقالوا: هذا حديث شاذ، بناء على تعريف الحاكم للشاذ: "هو الذي تفرد به الثقة وليس له متابع" [1].
والجواب أن هذا التعريف ليس مرضيا، والتعريف السديد للشاذ هو تعريف الِإمام الشافعي -رحمه الله تعالى-: "الشاذّ أن يروي الثقة حديثا يخالف ما روى الناس، وليس عن ذلك أن يروي ما لم يرو غيره" [2].
فالشاذ هو الذي يخالف الثقة رواية غيره ممن هم أكثر ثقة منه أو أوفر عددا، لا أن ينفرد الثقة بحديث لم يروه غيره.
ولذا جزم العيني في شرحه على البخاري بأن هذا الحديث "لا يدخل في حدّ الشاذ" [3].
3 - أن فيه انقطاعا:
وأورد "ابن ماكولا" في "تهذيب مستمر الأوهام" إشكالا آخر، فقد ذكر أن بعض العلماء زعم أن يحيى بن سعيد لم يسمعه من التيمي، وأن التيمي لم يسمعه من علقمة.
ويرد قول هؤلاء الروايات الكثيرة في الصحيحين وفي غيرهما المصرحة بالسماع، ففي إحدى روايات البخاري "عن يحيى بن سعيد، أخبرني محمد بن [1] الباعث الحثيث/ ص 56. [2] المصدر السابق. [3] العيني على البخاري 1/ 20.
نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 526