responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام نویسنده : ابن المِبْرَد    جلد : 1  صفحه : 70
أَفَهِمْتَ عَنْ هذا الزَّمَانِ جَوَابَهُ ... فَلَقَدْ أبانَ لَكَ العِظَاتِ وَكَرَّرَا
عَايَنْتَ مَنْ مَلأَ الصُّدُورَ مَخَافَةً ... وَكَفَاكَ ما عَايَنْتَهُ مَنْ أَخْبَرَا
يا عجباً كَيف أنسَ بالدنيا مفارقُها، وأمِنَ النارَ واردُها، كيف يغفل من لا يُغفَلُ عنه؟ كيف يفرح بالدنيا مَنْ يومُه يهدمُ شهرَه، وشهرُه يهدم سنتَه، وسنتُه تهدم عمرَه؟
إخواني! الدنيا في إدبار، وأهلها منها في استكثار.
أين الذين ملكوا، ونالوا؟ زالوا سبقوك يا هذا والله إِلَى ما إليه آلوا.
أين المغرورون بالآل؟ آلوا إِلَى الشتات. أين المسرورون بالمال؟ مالوا إِلَى الكفات.
ظِلٌّ مِنَ الدُّنْيا تَقَلَّصَ زَائِلاً ... وَمَتَى يُذَاقُ عَلَى جَنَاهَا العَلْقَمُ
ما هذهِ الآمَالُ إِلا رَقْدةٌ ... فِيهَا بِأَضْغَاثِ الأمَانِي تَحْلُمُ (1)
• • •

(1) انظر: "التبصرة" لابن الجوزي (2/ 9 - 10).
نام کتاب : معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام نویسنده : ابن المِبْرَد    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست