نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر جلد : 1 صفحه : 232
«الصحيحة» (1777)، وكيع في «الزهد»، حب في «الثقات»، القضاعي، ابن عساكر - سويد القطيعي - ابن عباس - انظر «صحيح الجامع».
قال المناوي رحمه اللَّه تعالى في «فيض القدير»:
«بلو أرحامكم» أي: اندوها بما يجب أن تندى به، وواصلوها بما ينبغي أن توصل به. «ولو بالسلام» يقال الوصل بلل يوجب الالتصاق والاتصال والهجر يفضي إلى التفتت والانفصال. قال الزمخشري: استعار البلل للوصل كما يستعار اليبس للقطيعة، لأن الأشياء تختلط بالنداوة وتتفرق باليبس، وقال الطيبي: شبه الرحم بالأرض الذي إذا وقع الماء عليها وسقاها حق سقيها أزهرت ورُؤيت فيها النضارة فأثمرت المحبة والصفاء، وإذا تركت بغير سقي يبست وبطل نفعها فلا تثمر إلا البغض والجفاء، ومنه قولهم: سنة جماد أي لا مطر فيها، وناقة جماد أي لا لبن فيها.
وقال الزين العراقي: بين به أن الصلة والقطيعة درجات، فأدنى الصلة ترك الهجر، وصلتها بالكلام ولو بالسلام، ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة، فمنها واجب، ومنها مندوب). اهـ. وسيأتي الكلام عن صلة الرحم إن شاء اللَّه تعالى في باب الدين النصيحة.
* * *
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر جلد : 1 صفحه : 232