نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر جلد : 1 صفحه : 247
ومعنى قوله [- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -]: «كاسيات عاريات» أي كاسيات في الصورة عاريات في الحقيقة، لأنهن يلبسن ملابس لا تستر جسدًا، ولا تخفي عورة. والغرض من اللباس السترُ، فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عاريًا.
خامسًا: ألا يكون الثوب معطرًا فيه إثارة للرجال لقوله عليه الصلاة والسلام [قد تقدم شرح هذه النقطة].
سادسًا: ألا يكون الثوب فيه تشبه بالرجال، أو مما يلبسه الرجال، لحديث أبي هريرة: «لعن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل» [1]. وفي الحديث: «لعن اللَّه المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء» [2] أي: المتشبهات بالرجال في أزيائهن وأشكالهن كبعض نساء هذا الزمان. نسأل اللَّه السلامة والحفظ [3] انتهى من «روائع البيان».
جـ - شرطان آخران للحجاب الشرعي:
اشترط بعض العلماء فوق ما تقدم:
1 - ألا يشبه لباس الكافرات.
2 - ألا يكون لبس شهرة، لقول الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه اللَّه ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نارًا». أخرجه أبو داود وابن ماجه وإسناده حسن كما قال المنذري. [1] رواه أبو داود والنسائي كذا في «تخريج السنن» (ج6 ص: 57). [2] رواه الترمذي وصححه الألباني. (قل). [3] «روائع البيان» للشيخ الصابوني أثابه اللَّه (ج2 ص: 384: 386). (قل).
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر جلد : 1 صفحه : 247