نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر جلد : 1 صفحه : 296
القرآن وفهم مفرداته وما يعلم من الدين بالضرورة) وبين علوم الدنيا، وإلا فكما يقول تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 7].
قال ابن كثير: (أي أكثر الناس ليس لهم علم إلا بالدنيا وأكسابها وشئونها وما فيها، فهم حذاق أذكياء في تحصيلها ووجوه مكاسبها، وهم غافلون في أمور الدين وما ينفعهم في الدار الآخرة، كأن أحدهم مغفل لا ذهن له ولا فكرة)، قال الحسن البصري: واللَّه ليبلغ من أحدهم بدنياه أن يقلب الدرهم على ظفره فيخبرك بوزنه وما يحسن أن يصلي، وقال ابن عباس في قوله تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} الآية: يعني: الكفار يعرفون عمران الدنيا وهم في أمر الدين جهال) [1]. انتهى.
ويمكنك إذا كنت لا تجيد قراءة القرآن أن تذهب إلى أقرب مسجد لتتعلم فيه كيفية التلاوة، وهناك طريقة سهلة، وهي أنك تأتي بشرائط القرآن المرتل [2]، ثم تتابع مع الشريط في المصحف، وإذا لم يكن في إمكانك الحصول على تلك الشرائط، فيمكنك أن تستمع إلى محطة القرآن الكريم وتتابع مع القارئ في المصحف أيضًا. ويمكنك أن تختم القرآن ولو مرة على الأقل في الشهر بأن تقرأ جزءًا في كل يوم حتى لا تكون من الذين قد هجروا تلاوة القرآن.
الرابعة: عليك بصيام التطوع، قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «ما من عبد يصوم يومًا في سبيل اللَّه إلا باعد اللَّه بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا» أي: مدة سير سبعين عامًا كما قال العلماء. متفق عليه.
جاء في «الصحيحين»: قال اللَّه تعالى: «كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به» قال ابن رجب الحنبلي في «لطائف المعارف»: (ولذلك قيل: لا تكتبه الحفظة، وقيل: ليس فيه رياء؛ كذا قال الإمام أحمد وغيره).
وصيام التطوع ما يلي:
1 - يوم عرفة لغير الحاج وهو تاسع ذي الحجة. لقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «صوم يوم عرفة يكفر سنتين، ماضية ومستقبلة، وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية». رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي.
2 - يوم عاشوراء ويوم تاسوعاء، وهما العاشر والتاسع من شهر المحرم؛ لقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لئن [1] «مختصر تفسير ابن كثير» (ج3 ص: 48، 49). (قل). [2] حبذا شرائط الحصري رحمه اللَّه تعالى المرتلة. (قل).
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر جلد : 1 صفحه : 296