responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر    جلد : 1  صفحه : 322
كلت فيه هذا من الكيل، ولا يكيل له، والمشتري يعتمد على قوله فيأخذه من غير كيل جديد، فأشار له - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الجواب إلى أنك إذا عقدت البيع على الكيل فكله ولا تعتمد على الكيل الأول. وقوله: «وآخذ شفي» بكسر الشين وتشديد الفاء، أي: ربحي. واللَّه أعلم).
وجاء في (ب - ف) (إذا سميت: إذا حددت الكيل وأظهرته).

السادسة والخمسون: أكثر من الاستغفار، خاصة عند الشدائد، وأيضًا عند تسميع القرآن، فقد ورد في الأولى آيات وأحاديث كثيرة، ويكفي قوله تعالى: {وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود: 90].
وروي عن ابن تيمية رحمه اللَّه قوله: كان إذا حزبني أمر استغفرت اللَّه ألف مرة فيفرج اللَّه عني هذا الأمر.
وذكر العدد هنا كناية عن الكثرة، فلا ترتبط بعدد الشيخ رحمه اللَّه.
وأما عند تسميع القرآن: فقد ذكر ابن كثير في تفسيره لقول اللَّه تعالى في سورة الشورى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} [الشورى: 30] عن الضحاك قال: ما نعلم أحدًا حفظ القرآن ثم نسيه إلا بذنب، ثم قرأ: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} ثم قال الضحاك: وأي مصيبة أكبر من نسيان القرآن الكريم [1]! انتهى.

السابعة والخمسون: تمسك بالسنة خاصة فيما يتصل بظاهرك، فإنها تذكر الناس باللَّه. وكان شاه بن شجاع الكرماني يقول: من عمَّر ظاهره باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة، وغض بصره عن المحارم، وكف نفسه عن الشهوات، واعتاد أكل الحلال، لم تخطئ له فراسة أبدًا.
ولا تظن أن هذه الأشياء من القشور، فإنه بالقشر يحفظ اللب، ومن أمثلة ذلك: العمامة، والقميص، والشرب جالسًا على ثلاث مرات وعلى الأرض، فإنك قد تجد من يقول: هل حرم الشرب جلوسًا على الكرسي؟
وهنا أوضح عدة أمور:
أ- قال اللَّه تعالى: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ} [النحل: 116] فمسألة الحرام

[1] «مختصر تفسير ابن كثير» (ج3 ص: 279) آية (30). (قل).
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست