نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر جلد : 1 صفحه : 328
ومن الصعب على المسلم الملتحي أن يتردد على أماكن المعصية، لأن اللحية تقول بالمعنى الصامت: أنا تبع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
فوائد وتنبيهات:
1 - قال البغوي رحمه اللَّه في تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: 70] قيل: الرجال باللحى، والنساء بالذوائب.2 - حلق اللحية استجابة لأمر الوالدين بحجة أن طاعة الوالدين فرض وإعفاء اللحية سنة: من تلبيس إبليس [1]، وقد تقدم قول النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لا طاعة لأحد في معصية الله».
3 - حلق اللحية رضوخًا لطلب الزوجة بيان عظيم لقول اللَّه عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} [التغابن: 14].
خاتمة:
جاء في «موارد الظمآن»: وفي اللحية خصال نافعة:
1 - مخالفة المشركين.
2 - تمييز الرجل عن المرأة.
3 - تمييز الرجل عن الصبي وتغطية ما في منبتها من تشويه أو تثن، لا سيما في الكبر.
4 - تعظيم الرجل الذي يعفيها وتوقيره.
5 - أن إعفاءها من سنن المرسلين.
6 - تقديم من يعفيها على الجماعة وتفضيله.
7 - السلامة من تضييع قطعة من العمر في حلقها أو قصها. انتهى من «موارد الظمآن».
وفوق ذلك كله فهي امتثال لأمر اللَّه، ويا سعادة من امتثل لأمر مولاه، فإن العز كل العز في طاعة اللَّه، وإن الذل كل الذل في معصية اللَّه.
الثامنة والستون: إذا كنت من الدعاة إلى اللَّه، واحتجت إلى بيت تسكن فيه، فيمكنك - واللَّه أعلم - أن تدعو بهذا الدعاء: اللهم ارزقني بيتًا يساعدني على طاعتك في المكان الذي تحب أن أدعو فيه إليك.
التاسعة والستون: الشرفة كالشارع خاصة بالنسبة للمرأة ويمكنك أن تقوم بعمل ستارة تغطي أحبال الغسيل من الخارج. [1] وهو قياس مع الفارق. (قل).
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر جلد : 1 صفحه : 328