responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر    جلد : 1  صفحه : 55
يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} [النساء: 65] انتهى.
يقول ابن كثير رحمه اللَّه في تفسير هذه الآية: «يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة، أنه لا يؤمن أحد حتى يُحكِّم الرسولَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في جميع الأمور، فما حَكَمَ به فهو الحق الذي يجب الانقياد له ظاهرًا وباطنًا، ولهذا قال: {ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} أي: إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم، فلا يجدون في أنفسهم حرجًا مما حكمت به، وينقادون له في الظاهر والباطن، فيسلمون لذلك تسليمًا كليًا، من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة، ثم يقول اللَّه تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ} [النساء: 66].
قال ابن كثير رحمه اللَّه: يخبر تعالى عن أكثر الناس أنهم لو أمروا بما هم مرتكبوه من المناهي لما فعلوه؛ لأن طباعهم الرديئة مجبولة على مخالفة الأمر، وهذا من علمه تبارك وتعالى بما لم يكن أو كان فكيف كان يكون، ولهذا قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ..... }». انتهى من ابن كثير.
3 - قال تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [النور: 51] فقد علق اللَّه سبحانه وتعالى الفلاح في الدنيا والآخرة على طاعته سبحانه.

تنبيه:
من آيات الحجاب قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الأحزاب: 59].

ثانيًا: إلى كل فتاة تؤمن باللَّه:
جاء في كتاب «إلى كل فتاة تؤمن باللَّه» لفضيلة الشيخ محمد سعيد البوطي ما مختصره:
وإنما أعني [1] بالفتاة التي تؤمن باللَّه، تلك التي أيقنت بوجوده إلهًا واحدًا لا شريك له في ذاته وصفاته، وأيقنت أنه النافع الضار، إليه مرجع الناس كلهم في يوم عظيم لا ريب فيه، يكشف فيه الحجاب عن كل غيب مستور، وحقيقة خافية، يوم الحسرة والندامة لمن كان قد اغتر بدنياه وفرط في جنب اللَّه، ويوم الغبطة والسعادة لمن كان قد فهم الدنيا على

[1] راجع كتاب «إلى كل فتاة تؤمن باللَّه» لفضيلة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي من ص (14: 21). (قل).
نام کتاب : ففروا إلى الله نویسنده : القلموني، أبو ذر    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست