نام کتاب : فصول في الثقافة والأدب نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 309
ومنهم من قال: هي في مقابلة المملوك، واستشهد بقول العَكَوَّك:
أيا بديعَ الجَمالِ رِقَّ لِمَنْ ... سِتْرُ هَواهُ عليك مَهْتوكُ
دُموعُهُ في هَواكَ جارِيةٌ ... وقلبُهُ في يدَيْكَ مَمْلوكُ (1)
وهذا باطل ببديهة الإنسان.
قوله «الفضل»: هو كل شيء ناقص (!) ومنه سُمِّي عبد الرحيم كاتب مروان بالفاضل لأنه كان قصيراً [2]، وفي أمثال بُزُرْجَمْهِر: «لأمر ما جَدَعَ قصيرٌ أنفَه» [3]. قال التَّلَّعْفَري:
ضِعافُ الطَّيرِ أَطْوَلُها جُسوماً ... ولم تَطُلِ البُزاةُ ولا الصُّقورُ (4)
قوله «كان»: معلوم أنها للاستقبال (!)، وسيأتي الكلام عليها في الإعراب.
قوله «أكل»: هو الحالة المؤدّية إلى الجوع لمن هو شبعان (!).
(1) العَكَوَّك هو علي بن جَبَلة، من شعراء العصر العباسي، والبيتان كأنهما لمحيي الدين بن عبد الظاهر.
قلت: وهنا أيضاً تحقّقت من البيتين لِمَا وجدته من الشك في نسبتهما، فوجدتهما في «الوافي بالوفيات» منسوبَين لزين الدين بن عُبيد الله (مجاهد). [2] عبد الرحيم هو القاضي الفاضل، كاتب السلطان صلاح الدين، وكاتب مروان إنما هو عبد الحميد الكاتب. [3] بزرجمهر حكيم الفرس، والمثل من أمثال قصة الزَّبّاء المشهورة.
(4) التلَّعفري شاعر متأخّر، والشعر للعبّاس بن مِرْدَاس.
نام کتاب : فصول في الثقافة والأدب نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 309