نام کتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن نویسنده : الملاح، محمود جلد : 1 صفحه : 293
مؤمن؛ لأن الآدمي لا ينفك غالباً من ألم بسبب مرض أو هم أو نحو ذلك مما ذكر، وإن الأمراض والأوجاع والآلام - بدنية كانت أو قلبية - تكفر ذنوب مَنْ تقع له ... وظاهره تعميم جميع الذنوب، لكن الجمهور خصُّوا ذلك بالصغائر لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث " ... ما اجتنبت الكبائر " فحملوا المطلقات الواردة في تكفير السيئات على هذا المقيد ... ويحتمل أن يكون معنى هذه الأحاديث التي ظاهرها التعميم أن المذكورات صالحة لتكفير الذنوب، فيكفر الله بها ما شاء من الذنوب، ويكون كثرة التكفير وقلته باعتبار شدة المرض وخفته ... ثم المراد بتكفير الذنب ستره، أو محو أثره المترتب عليه من استحقاق العقوبة) [1].
3 - المرض منزلة ودرجة:
عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن الله يقول: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر عوضته منهما الجنة " [2].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: " مَنْ أُعْطِيَ فشكر، وابْتُلِيَ فصبر، وظَلَم فاستغفر، وظُلِمَ فغفر، أولئك لهم الأمن وهم مهتدون " [3].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: " المبطون شهيد، والمطعون شهيد " [4].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: " مَنْ يرد الله به خيراً يُصب منه " [5]. [1] فتح الباري (10/ 113) بتصرف، طبعة الريان. [2] رواه البخاري (5653). [3] (سنده حسن) أخرجه الطبراني بإسناد حسن، الفتح (10/ 114). [4] (صحيح) رواه مالك، وأبوداود والنسائي وابن ماجه، وصححه الألباني في أحكام الجنائز ص
(39، 40) طبعة المكتب الإسلامي. [5] رواه البخاري (5645)، انظر صحيح الجامع (6610). طبعة المكتب الإسلامي.
نام کتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن نویسنده : الملاح، محمود جلد : 1 صفحه : 293