نام کتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن نویسنده : الملاح، محمود جلد : 1 صفحه : 60
سادساً: قراءة القرآن للأموات:
ذهب الجمهور إلى عدم وصول ثواب القراءة للأموات إذا كان بالأجرة، والمال المأخوذ على ذلك حرام، ويأثم الآخذ والمعطي.
وقال الإمام الشافعي - رحمه الله - بعدم وصول ثواب قراءة القرآن بأجرة أو بغير أجرة وهو الصواب الذي ندين لله - تعالى - به، قال تعالى: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} (39) سورة النجم، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أوعلم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» [1].
وإذا كانت القراءة تصل إلى الموتى فما بال الأحياء لا يضعون آلات التسجيل على القبور يتلى فيها القرآن ليل نهار {فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} (78) سورة النساء [2].
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله -: (ولهذا لم يندب إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمته، ولا حَثَّهم عليه، ولا أرشدهم إليه بنصٍ ولا إيماء، ولم يُنْقل ذلك عن أحد من الصحابة - رضي الله عنهم - بسند صحيح، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، وباب القربات يقتصر فيه على النصوص، ولا يتصرف فيه بأنواع الأقيسة والآراء) (3) [1] رواه مسلم. [2] انظر كتاب حكم القراءة للأموات هل يصل ثوابها إليهم؟ للشيخ محمد بن أحمد بن عبد السلام.
(3) تفسير ابن كثير (4/ 258) طبعة المكتبة القيمة.
نام کتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن نویسنده : الملاح، محمود جلد : 1 صفحه : 60