responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المنوة في آداب الصحبة وحقوق الأخوة نویسنده : حازم خنفر    جلد : 1  صفحه : 89
وأما اللسان؛ فذلك بأن ينصح صديقه ويحفظه في غيبته وبعد مماته، وأن لا يتفوه بشيء يريد به شينه، ولا يكون ذا فضول بسؤال صاحبه عن أحواله وشؤونه التي يستأثرها لنفسه ولا يحب أن يطلع عليها أحد.
قال صاحب «الإحياء»: «ومن ذلك: أن تثني عليه بما تعرف من محاسن أحواله ... وكذلك الثناء على أولاده وأهله وصنعته وفعله حتى عقله وخلقه وهيئته ... وجميع ما يفرح به، وذلك من غير كذب وإفراط».
قلت: ويريد بقوله: (من غير كذب وإفراط): أن لا يرفع صاحبه فوق
قدره _ سواء في حضرته أو غيبته _، وقد روي عن الشافعي أنه قال: ما رفعت أحدًا _ قط _ فوق قدره إلا غض مني بقدر ما رفعت منه.
وروى ابن أبي شيبة في «مصنفه» عن مجاهد، قال: «إذا لقيت أخاك فلا تسأله: (من أين جئت؟)، ولا: (أين تذهب؟)، ولا تحد النظر إلى أخيك».
وقال الأعمش: أدركت أقوامًا كان الرجل منهم لا يلقى أخاه شهرًا وشهرين، فإذا لقيه لم يزده على: (كيف أنت؟)

نام کتاب : غاية المنوة في آداب الصحبة وحقوق الأخوة نویسنده : حازم خنفر    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست