نام کتاب : صور وخواطر نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 247
= فهل كان هذا الحديث هو أول أحاديث علي الطنطاوي من إذاعة دمشق أم من إذاعة الشرق الأدنى؟ السياق يوحي بأنه حديث «شامي»، فهو يذكر في السامعين "مَن كان في المهاجرين (من أحياء دمشق) وحمص وحلب"، وهو يصف لنا المبنى الذي أذاع حديثه منه فيقول: "فإذا نحن في أعلى طبقة من عمارة البرق والبريد"، وهذا أقرب إلى وصف المبنى الجديد الذي بدأت منه الإذاعةُ السورية إرسالها. هذا من حيث إيحاء السياق وإيحاء المكان، أما إشارة الزمان فتحسم الأمر وتنفي عنه أي خلاف، فهو يقول في الحديث: "إن السياسة في بلدنا أن ينتقد الرجل قوانين الحكومة ... ويرسم أحسن الخطط لمحاربة الغلاء وإدارة ألمانيا المحتلة"، وألمانيا لم تكن محتلَّة سنة 1942، إنما صارت كذلك بعد هزيمتها واستسلامها غير المشروط في الثامن من أيار (مايو) سنة 1945؛ وإذن فلا بد أن هذا الحديث قد أُذيع بعد ذلك التاريخ، وإذن فالراجح أنه كان أول حديث يقدمه علي الطنطاوي رحمه الله من إذاعة دمشق في السنة الأولى لإطلاقها، سنة 1947، والله أعلم (مجاهد).
نام کتاب : صور وخواطر نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 247