responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله نویسنده : ابن المِبْرَد    جلد : 1  صفحه : 31
نافعُ بن يزيدَ: حدثني عياشُ بن عياشٍ، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن زيدِ بن أسلمَ، عن أبيه، قال: وجد عمرُ بن الخطابِ معاذَ بن جبلٍ قاعداً عندَ القبرِ يبكي، فقال له عموُ: ما يبكيك؟ قال: يبكيني شيء سمعتُه من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنَّ يَسِيرَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ، وَإِنَّ مَنْ عَادَى أَوْلِيَاءِ الله، فَقَن بَارَزَ الله بِالمُحَارَبَةِ" [1].
فإياكَ أن تبارزَه بالمحاربة، فتقعَ فيما لا قدرع لك ولا لأحدٍ على دفعه، ولهذا قال الحافظُ أبو نعيم: كيف تستجيزُ نقيصةَ أولياءِ الله، ومؤذيهم يُؤْذِنُ بمحاربةِ الله؟! [2].
فهذا المقام صانَ هذا الحافظَ من الخمولِ دَهْرَهُ، وأَعلى في الدارين قَدْرَهُ، ونشر في الخلق ذِكْرَهُ.
ووقوعُ الخطيب في كثيرٍ من الأخيارِ والفحول أوجبَ له الخمول، نعوذ بالله من ذلك [3].

[1] رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/ 5).
[2] انظر: "حلية الأولياء" لأبي نعيم (1/ 4).
[3] بل الخطيب البغدادي -رَحِمَهُ اللهُ- قد طار ذكره في الآفاق، ولا شبهة عند كل لبيب أن المتأخرين من أصحاب الحديث عيال على أبي بكر الخطيب- كما قال ابن نقطة-. وقد أثنى عليه جمع غفير من كبار العلماء؛ كالسمعاني، وابن ماكولا، وابن خلكان، وابن الأثير، والذهبي، وغيرهم. وما أحلى قول السبكي فيه كما في "طبقات الشافعية الكبرى"-: " فما طاف سورُها -يعني بغداد- على نظيره، يروي عن أفصح من نطق بالضاد، ولا أحاطت جوانبها بمثله، كان طفح ماء دجلتها وروّى كل صاد".
أما ما انتقده عليه بعض العلماء من الوقوع في بعض الأئمة، فقد ذكر الخطيب =
نام کتاب : صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله نویسنده : ابن المِبْرَد    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست